الأربعاء، 4 يناير 2012


المرتضى ولد محمد اشفق

الهزيلة
قرب العمود اثني عشر
في ليلة كان الهلال قد احتضر
وحقائب الفحم الكثيرة كومة
مصفوفة تروي
مآسي الشجر
غرب الممر
قابلتها
انسانة لا كالبشر
فتشت عن نعت لها
لبق
كريم منصف
هل تعرفون اعزتي ماذا حدث؟
قد اطلقت للريح ساقيها عباراتي والفاظي, نعم
نفرت لكي لا تصبح النعت الامر
ضحكاتها..انفاسها..
موتورة..وهزيلة
مثل الفحيح ومثل انات الضجر
والعطر منها كالحنوط
مقزز كشوارع المدن القديمة في المطر
الريح والاشباح تعنيها
واوساخ الحفر
والوجه يبدو لوحة منسية
رسامها لا يعرف الاشكال والالوان او حتى محاكاة الصور
والثدي منحدر الى اسفل
كسنبلة تعرت للعصافير التي تغزو
اذا نام السحر
خاو على صحراء صدر خامل
مثل النوى:
 ممصوصة..
متفولة
تابى وتكره ريحها
شهب الحمر
والثغر جحر قاتم
كالكهف في ليل الشتا
وانا اخاف السير في ليل الشتا

                                        المرتضى بن محمد أشفق  

هناك تعليق واحد: