قرب العمود اثني عشر
في ليلة كان الهلال قد احتضر
وحقائب الفحم الكثيرة كومة
مصفوفة تروي
مآسي الشجر
غرب الممر
قابلتها
انسانة لا كالبشر
فتشت عن نعت لها
لبق
كريم منصف
هل تعرفون اعزتي ماذا حدث؟
قد اطلقت للريح ساقيها عباراتي
والفاظي, نعم
نفرت لكي لا تصبح النعت الامر
ضحكاتها..انفاسها..
موتورة..وهزيلة
مثل الفحيح ومثل انات الضجر
والعطر منها كالحنوط
مقزز كشوارع المدن القديمة في
المطر
الريح والاشباح تعنيها
واوساخ الحفر
والوجه يبدو لوحة منسية
رسامها لا يعرف الاشكال
والالوان او حتى محاكاة الصور
والثدي منحدر الى اسفل
كسنبلة تعرت للعصافير التي تغزو
اذا نام السحر
خاو على صحراء صدر خامل
مثل النوى:
ممصوصة..
متفولة
تابى وتكره ريحها
شهب الحمر
والثغر جحر قاتم
كالكهف في ليل الشتا
وانا اخاف السير في ليل الشتا
جميل جدا
ردحذف