الأربعاء، 1 فبراير 2012


من :(اوراق منسية):

المرتضى /محمد اشفق

لم تكترث بالعيد
لم تلبس ثيابا فاخره
والجيد عار من درر
لم تجعل الحنا على قدم
ولم تجلب اليها "صانعه"
لم تعطها عشرا من الالاف كي
تبدو يداها في خطوط منكره
خرجت كما كانت ترى
 في كل يوم مشرق
تمشي تدفق بالانوثة وحدها
انثى توزع سحرها
لم تستعن بوسائل التجميل
هي وحدها دون المساحيق التي تنفي الانوثة والخفر
هي في الشوارع وردة لا كالورود
 وزهرة لا كالزهر
تمشي فيسطع طيبها
ويذيب اوجاع الحجر
نغماتها سحر
كحبات المطر
والصدر طفل شارد
 يرنو الى همس الشجر
يهتز مع وقع الخطى
كتموج البرق الذي يحكي تسابيح المطر
ما كنت احسب انني يوما سالقاها
على جنب الممر
قرب العمود اثني عشر
قرب العمود اثني عشر
غرب الحوانيت التي تؤوي فضوليي البشر
ما كنت احسب ان قلبي
يستجيب بسرعة
وتصيده ليلا على ضوء القمر
انثى
وليس لها سوى وجه بريء او حبال من شعر
وتقول لي :
انت الذي قد كنت اسمع انه
متغطرس صلب كجلمود الصخر
متكبر جلف كإزميل التتر
فسمعت شعرا حالما
حلوا كانفاس السحر
ما كنت احسب انني
- ومدينتي هذي -
ارى يوما على رمضائها
شيئا جميلا فاتنا عذبا كالحان الظفر
وقصيدة مكتوبة من جسم انثى
قد خلت من كل شيء مستعار
تحت اضواء القمر





                         المرتضى بن محمد أشفق       

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله شكرا جزيلا لكم أستاذنا الكريم المصرتضى كم نحن ممتنون لمدونة أغشوركيت ولمن أنشأها على نشرها لهذا الدرر من أدبكم الجم وكتاباتكم الأروع ورغم أن الكثير من متتبعيها يقولون هي مدونة أنشأها المرتضى لينشر من خلالها قصائده وأدبه وما الضير في ذلك كم من منتحلي الكتابة ومزوري الأدب أنشؤوا لأنفسهم مدونات شخصية سنشرون فيها الغث من بنات أفكارهم الهزيلة فإن كنت من أنشها فشكرا لك ثلاث مرات :أولها على إنشاء هذا المنبر الرائع وثانيها لتنازلك عن تسميتها باسمك الشخصي فتحا للمجال أمام كتاب آخرين وشخصيات أخرى وثالها على تزويدها بهذا الكم الرائع من شعركم وأدبكم والذي كان في "أوراق منسية" فتفضلتم بطبعه ونشره لتعم الفائدة منه ويحفظ للأدباء حقهم في السكن في شغاف قلوب عشاق الأدب.
    المتتبع لما تكتبون يسيضحك حد الأستلقاء وسيبكي حد الشهيق وسيسكر حد الثمالة لروعة ما تكتبون وتنوعه .
    الأستاذ المرتضى ولأن العمل البشري لا بد له من نواقص فقد لاحظت بعض النواقص ولا أسميها بالشكلية لأني اعتبرتها خطيرة ومخلة أهم هذه النواقص هي فقرة كتبتها في رحلة - أيرنبار- تبدأ بقولك :ركبت بيني مع السائق,,,,,,,إلخ فإن هذا الفقرة لا تليق بأدبك ولا بسنك ولا بأخلاقك وقد استشرت عدة أدباء قبل أن أحكم بهذا الحكم لمعرفي بأخلاقكم وحيائكم لكنهم اتفقوا جميعا على أنها تصنف في "الأدب الخليع" ولا أجد غضاضة في أن أطلب منكم حذفها ،
    جزاكم الله خيرا على جهودكم الجمة وفي الأخير نطلب منكم أن تنشرا لنا مقالتكم "الوقافة" و"السياسة المحلية"

    ردحذف
  2. اشكر المعلق واستغفر الله لي وله فلست اهلا لما خصني به من كرم الثناء ....الملاحظة واردة جدا بل فكرت وقررت ان اعمل بهذه النصيحة الاخوية الصادقة قبل ان اتلقاها... رغم ان ذائقة ادبية عريضة تستحسنه ولا ترى فيه ما رايته انت واحسست به انا , لكن النص وليد تجربة وفترة زمنية معينة وطريقتي -وقد اكون مخطئا - ان النص المكتوب في ظروف معينة ينبغي ان يظهر بشكله او يبقى دون النشر والا فان النسخة الاصل لن توجد ابدا اذ يبقى النص في حالة تشكل مستمر ويبقى في حالة الجنينية المتواصلة الا اذا اجريت له عملية قيصرية تقضي على بعض عفويته...هو كبعض الصورالتي ناخذها في عمر معين في حالات واشكال تصبح بمرور الزمن غريبة , تحرج بعضنا كلما رءاها او رءاها اطفاله...وتسعد الآخر لانه يقرأ فيها كثيرا من حكم الزمان وعبره ..يرى فيها اكمل رمز للثابت والمتحول في الحياة ...هو اذا بعض الشر يصعب ان يتجنبه بعض الكتاب في مراحل عمرية معينة ...ورايت ان الاوفى له ان ابقيه بملامحة رغم شغب طفولته , ...وعذرنا تاريخ كتابته وان تاخر نشره فكاتبه امس ليس ناشره اليوم وهذا ما يخفف به صاحبه على نفسه وقد صارع المعيقات الاجتماعية والاخلاقية , وتنوع الاذواق ,واختلاف القراء , والاكراهات الفنية والادبية...اعود لاشكرك وصدري رحب للنصائح الاخوية التي احتاجها دائما والله ولي التوفيق..
    المرتضى

    ردحذف
  3. شكرا لاستاذنا الكريم واطلب منكم ان تنشر لنا مرثيتكم للولي الصالح الشيخ عبد الله رضي الله عنه وارضاه مع القصيدة التي قلتها له في اخر زيارة اديتموها له في لمدن مع التمنيات لكم بالتوفيق

    ردحذف