الثلاثاء، 21 فبراير 2012


                
من مفردات الزمن الرديء

المرتضى ولد محمد اشفق
هذه مناسبة اترحم فيها على استاذي  الكبير : الاستاذ محمد ولد محمد المصطفى ولد احمد , الذي فهم هذا النص , وشد من ازر صاحبه ايام محنة التحامل عليه ...فبينما رءاه البعض عرضا وقحا لافكار رجل عاق ...يسب ءاباءه واهله....ادرك استاذي الجليل رغم سنه ومحافظته وتمسكه بالقيم الاصيلة ان الهدف هو وقف نزيف , واخماد حريق ياكلان الناس ناحلا وسمينا , ..ولا تعجب عزيزي القارئ هي ازمة شهدتها البلاد تلك الايام وبلغت ذروة – ان كان للهزيل ذروة- بشاعتها في نكبة تنصيب وحدات الحزب الجمهوري..حيث تابع الناس جهارا نهارا فصولا ليست من المسرح التمثيلي  على خشبة , بل من الواقع المتجسد دون حياء ولا ترفع ولا مروءة ..راينا الرجل ينكراخاه , وخاله , والمراة تتبرأ من اختها وتحاول فقء عين زوج ابنتها  , دون الحاجة الى ستاريواري سوءة الفعل وانتحاب الاخلاق .....

اما الشاعر فهو احد ابطال ميدان التعبيد  فهم اللعبة فقال:

 من يشتـــــري قبيلة    بنـــــــــــاقة او بقره
اوببعير اجــــــــرب     او نعجة او بعــــــره
اوخــــــــرقة مثقوبة     او طــــــــوبة مكسره
او ساعة فـــي ساحة     فــــــــــسيحة مشجرة
او قطة مواؤهـــــــا      كالنغمـــــات المسكره
قبيلتـــــي تساق من      سمــــــــسرة لسمسره
لانهـــــــــــــا بريئة     نقية مسخـــــــــــــره
عظيمة ذكيـــــــــــة     عقولها مخـــــــــــدره
واعية ترفــــــض ان    تظل فـــــــي المؤخره
تريد ان يقودهــــــــا     ذوو العقول النـــــــيره
والعقل في قبيلتـــــي    والله رب المغفـــــــره
ما ينفع الانسان فــي     هــــذي الحياة المدبره
هــــــي اذن بضاعة     جيدة ميســــــــــــــره
لذا انــــــــــــا ابيعها     سومـــــوا ولو بشعره
او طفــــــلة وضيعة     مسيئة وقــــــــــــذره
او أي شـــيء حاضر    كصورة مكـــــــــبره
او كلبة نباحهـــــــــا     يوقظ اهل البصـــره
قبيلتــــــــــــي حكاية    قديمــــــــــــة مزوره
ءابــــــــاؤنا قد هلكوا    عصاتهم والبـــــــرره
ونحن لن نبقى علــى    شرع العظام النخره
اريد قصـــــرا شاهقا    صحـــــــــونه مقعره
ووجبــــــــــــة لذيذة     وشربة معتصـــــــره
كذا احــــــب ان ارى    قط البيوت المجزره
ءاكل من صحن منى    ومن امـــــــــام نمره
ومطعـــــــــم ازوره     فـــــــي داره المدوره
وتـــــــــــــارة اجيئه    عند ابتــــــداء السهره
وان ارى سيـــــارتي    مريحة مطــــــــــوره
لااشتكـــــــي وقودها    لان جيبي مفـــــــخره
تكرمني دراعتــــــي     وساعتـــــي المجوهره
وعمتــــــــــي ابيعها     وخالتـــــي والمحظره
وجدتي وبلدتــــــــــي   وقريتــــــــي والمقبره
وكل مــــــــــا حفظته   عن امتــــــي المظفره
وشرفــــــــــي وقيمي   وسيري المطهـــــــره
ذا كله ابيعـــــــــــــه     بنملـــــــــــــة او قبره
او كلمة فــــــــــارغة    معرفــــــــــة او نكره
لانه يحرمنـــــــــــي     من الحياة الـــــنضره

المرتضى/محمد اشفق/1999      

        

هناك تعليقان (2):

  1. حقاائق كأنها سلاسل (الذهب)فأنتم (بحق)أديب وشاعر(خنذيذ)ومكفر(عبقري)أدامكم الله (ذخرا)للأمة جمعاء وللأدب خاصة

    ردحذف
  2. نعم استاذنا الكبير لقد فهمتم اللعبة آن ذاك و كان لكم الدور البارز في نقد و تبين الإنحطاط اذي وصل إليه المجتمع آن ذاك
    لكن لم نعد نرى لكم مخطوطا او نسمع لكم حديثا حول مايجري الآن إذ ان المجتمع يريد له البعض ان يتآكل من الداخل و يسعى إلى ذالك, هل تغيرت الأحوال في وحهىة نظكم أم ماذا ؟ أم صرتم عاجزين عن مواجهة المجتمع ؟ ام تتهربون من مواجهة شخصيات منه تتهم بالوقوف و راء ما يحدث؟
    بإنتظار ردكم تقبلو مني اسمى التقدير و الأحترام

    ردحذف