الاثنين، 2 أبريل 2012


     تحية لاطفال الحجارة/1988(أوراق منسية)

المرتضى محمد اشفق









مرحى فـــــــــقد نطق الحجر    والحق مـــــــــــا قال الحجر
كل اللغات فــــــــــــــضيحة     وخطيئة لاتغتفـــــــــــــــــر
فليــــــــــــخرس الاقزام من     ابنــــــــــــــاء كندة او مضر
لمــــــــــــــا العروبة زيفـت     وترملت مــــــــــــــن كل بر
واستسلمت للمعــــــــــــتــدي    وتقزمت بيــــــــــــــن البشر
وتحــــــــــــــــــولت لقبـــائل   تقتات من رعــــــــــــي البقر
بــــــــــــزغ الصغــار ارادة     احيت لنــــــــــــا مجد الحجر
مجد الحجارة مجدنــــــــــــا      اولا نحج الى حــــــــــــــجر
فـــــــــــي كل عام راحــلين     حجيجنا مد البصـــــــــــــــر
ركبا ورجلانـــــــــــــــا الى     بيت بمكة من حــــــــــــــجر
بيت حمته حجــــــــــــــارة      لمـــــــــــــــا تعرض للخـطر
ونظل بيــــــــــــــــــن مقبل     ومحــــــــــــاول لمس الحجر
واذا نصلــــــــــــــــي وقتنا      فــــــــــــــصلاتنا نحو الحجر
امواتنـــــــــــــــــا يبقون لا      ينسون مــــــــن فضل الحجر
اسمـــــــــــــــاؤهم منقوشة       فوق القبور علـــــــــــى حجر
ومن الحجارة نــــــــــــارنا      والمـــــــــــــاء ينبع من حجر
ومن الحجـــــــــــارة عيشنا      فـــــــــــالقمح يطحن بالحجر
لالقمة الا لهــــــــــــــــــــــا      عرق يمت الـــــــــــــى حجر
تاريخــــــــــــــــــنا مع كل      نذل كـــــــــــان يكتب بالحجر
اولم يبادوا عندمــــــــــــــا       جحدوا الرســــــــــالة بالحجر
والاخشبان حجــــــــــــارة       كـــادت تبدد من كفــــــــــــــر
واليـــــــــــــوم نحن نذيقهم      لمــــــــــــا نســوا طعم الحجر
ياايها الطفــــــــــــــل الذي       رضع الحـــــجارة في الصغر
انت الشموخ وانت فـــــــي      الزمن الرديء لنـــــــــــا عمر
فـــــــــــي كل شبر من مسا      حة فــــــــــــــكرنا ينمو حجر

               
                          المرتضى محمد اشفق 1988

هناك تعليق واحد:

  1. ابراهيم ولد محمد اطفيل3 أبريل 2012 في 9:15 ص

    من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم.صدق رسول الله.
    أستاذنا ومرشدنا المرتضي غاب عنا الكثير من عطائه في المجال الأدبي ولعل القضية الفلسطينية لها الحظ الأوفر من ذاك.
    أخشي أن يكون عطاوه ضاع بين عزوف الناس عن الشعر والادب و تواضع الرجل نفسه وتخليه عن حظوظ نفسه من الاطراءو التباهي.
    اقترح تدوين كل تلك الاشعار وابرازها للمجتمع كي يستفيد ويحفظ تراثه لان مجتمعا بلا اراث معرض للانهيار خصوصا في هذه الايام.

    ردحذف