الخميس، 9 يونيو 2016

تهنئة الفتى السني بمناسبة رمضان المبارك (بيان)

أمتي الغالية ...
إخوتي، أخواتي، آبائي وأمهاتي...
ليوث السنة في أغشوركيت ومال وألاك وفي شنقيط وخارجها..
يطل عليكم شهر رمضان المبارك (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ)
شهر تضاعف فيه الحسنات وتكفر فيه السيئات وتصفد فيه الشياطين ـ كما جاء  في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)
وكما أنه شهر للعبادة وتلاوة القرآن فهو كذلك شهر للجهاد بشتى أنواعه : جهاد السيف وجهاد اللسان ، جهاد القلم ، شهر لاتباع السنة ومحاربة البدعة،
أجل يا أسود السنة شهر رمضان المبارك هو شهر الجهاد، وفيه وقعت أعظم معركتين في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: الأولى: معركة بدر الكبرى التي كانت فرقاناً فرق الله به بين الحق والباطل، وأصبح للمسلمين بعدها العزة والمنعة.

الثانية: فتح مكة، وبها زالت غربة الإسلام الأولى، وسقطت رايات الوثنية في البلد الحرام، وأصبح الإسلام عزيزاً في أرجاء الجزيرة العربية.

وكذلك كان هذا الشهر عند سلف الأمة، فكثير من الأحداث والفتوحات التي كان لها أعظم الأثر في حياة المسلمين وقعت في هذا الشهر الكريم.

ومما يؤسف له أن هذا المفهوم قد انقلب في نفوس كثير من المسلمين اليوم، فبعد أن كان رمضان شهر الجهاد والعمل والتضحية، أصبح شهراً للكسل والبطالة وفضول النوم والطعام، وهو انتكاس خطير في المفاهيم، يجب تصحيحه، حتى تعيش الأمة رمضان كما عاشه نبينا صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة من بعده جهاداً وعبادة وعملاً وتضحية، وصدق نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاًّ لا ينـزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) رواه أبو داود.
وأخيرا أبارك لكم هذا الشهر المبارك
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
المجدد : الفتى السني

بتاريخ 3رمضان 1437هـ

هناك تعليق واحد:

  1. حفظك الله شيخنا الغالي وكل عام وأنت بخير

    ردحذف