الأحد، 24 يونيو 2012


دعيٍٍُّ
المرتضى محمد اشفق                            
حلمت امس انني من زمرة الصحافه
وان لي الف لسان كلها تخرجت من معهد السخافه
طويلة جميعها رقطاء مثل عنق الزرافه
لكنها قصيرة لاتستطيع الغوص في بحر الكلام
حتى الشواطئ التي يذوب فوقها الغمام  
تخافها
تخاف ان يلحسها لسان موج ناعم 
لأن زادها خفيف
لأن الزورق ضعيف
لعابها يسيل بحرا هائجا يخاف كلما يقود للنظافه
لعابها يسيل من صوت الذباب
وعندما يجري الصغار
ليدركوا ظل السحاب
لعابها يسيل من صمت الهضاب
ومن تموج السراب
ومن تنفس الضباب
بل قد يسيل انهرا
اذاعوت ذئاب
وان تراشقت كلاب وكلاب
وعند ما جاء الصباح
رايتني في عنقي مصوره
تجعل وجه البحر يشكو الحفرا
والورد يبكي من ندى
تغير اللون الى ما اشتهي
من ابيض لأسود
من احمرلأخضر
تحول الاشكال كلها  الى ما ابتغي
تجعل لي مربعا مدورا
والمستطيل شكله مثلث
ذا كله لأنها مجوفه
لأنها محطمه
وعند ما تظهر لي صحيفة من صحفي المكرمه
ترى الحروف كلها كأنها في حطمه
مزكومة، مبطونة، مشلولة
منكرة مثل حمير العتمه
وعند ما جاء المساء
رايتني وفي يدي حقيبة مملوءة من كل فن
الا شروط الكلمه
لكنني...
لكنني لي لغة جريئة وقاصمه
فقد ترون فاعلا نصبته
والفعل قد اجره
ففي كتاباتي العجب
اماالظروف فهي مجد حرفتي
وهي سر شهرتي
لذاانا اعرفها
ظرف الزمان
ظرف المكان
ظرف السلام
ظرف الختام
                         المرتضىولد محمد اشفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق