الاثنين، 18 مايو 2015

                    بسم الله الرحمن الرحيم
المرتضى / محمد اشفق

في رثاء السيد :

             محمد يسلم ولد حامد








أدركت بالصمت ما لم يدرك الخطبا               حازوا التراب وحـــــزت الدر والذهبـــــا

سطرت مــــن لؤلؤ الاخلاق مكتبــــة              لم تلق فــــــي نسجها عيــا ولا نصبــــا

هذي نسائمهـــــــــــا تندي خمائلـــنا              وذي سحــــــائبها تســـقي الورى صبـبا

كــالزهر يهـــــدي شذاه ليس منتقرا               سيان فــي الطيب من جافـــى ومن قربا

فــــي من نعدك؟ يا لطــــفا ويا كرما              ويا وفــــــاء ويــــــــــا صدقا ويا أدبــــا

ويا نقاء ويا طيبـــا ويا شرفـــــــــــا               ويا سخـــــاء ويــــــــا تمــــرا ويا رطبا

ويا صفــــاء ويا عرفــا ويا رجـــلا                تهــــتز الارض إذا يتلــــــى اسمه طربا

محمــد يسلم الساعـــــــي بلا جـدل                نحو المـــحامد ما أرخــــــــــى وما تعبا

أعيت مآثره مــــن رامهـــــــا عددا               حتـــــــــى يقول الفتـى للعجز ياعجبــــا

وذاك عذري ..فذا حبري يحاصرني               وذي حروفـي تخوض البحـــر مضطربا

جابت نجائبها شتــــى شواطئــــــه                لم تنس فـــــاصلة منهـــــا ولا سبــــــــبا

والبحر يبقى عن الغواص محتفظـا                ببعـــــض أسراره مهمـــــا المدى عذبـــا

قد حير البحـــر قبلي كل من ركبوا               والفــــــــرس والروم والاتراك والعربـــا

وضيف ربي ذا الرحــــــمن يجعله                في حضرة المصطفى الأرضى ومن صحبا

ثم الصلاة علــى خير الورى شرفا                 خير الورى حسبا خــــير الورى نسبـــــا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق