الخميس، 9 أغسطس 2012

الى طاغية(اثناء الثورة المصرية)
المرتضى محمد اشفق










تبت يـداك وسحقا يـا ابـــــــــالهب       حان الفـــرار فـهــذي فــورة اللــهب
والنارجوعى تثور اليوم من غضب     أيقظ ابـــــا لهب حمــــــالة الحـــطب
مـــا ادسم الوجبــة الكبرى التـي نتنت   فاللحم والشحم زادا شـــــدة الصخب
يا جسم فـــيل ويـــــــــــا اكوام مزبلة    يـا بخــل "مرو" ويا بوا من الخشب
يـــــــا من تضخم من أتعــــاب ارملة    ومن فـــــتات من الايتــــام مغتصب
يا مـــن تسلق بــــــــالاكتاف مختلسا     براءة الشعب فــــي سـود من الحقب
وكـــــــــــــم كتبت بــلا لوح ولا قلم     وكـــــم خطبت بلا فــــــكر ولا ادب
يا سارق الحلم من اطفــــــال بلدتــنا     يـــــا ذابح البسمـــة العـذراء بالرهب
حتــى العصافـــير لم تسلم حواصلها     قاءت لك القمح كـي ترضى ابـا لهب
حتـــى المقابر قد حولتهــــــــــا شققا     من حيض داعرة تعلو علــى السحب
حتـــى الثقافــــــــة لم تسلم منــابرها     من عـــــــي مرتـزق يبدو كـمنتحب
يا من تأله فــــــي قعر السفول وفــي     سفح الافــول وفــي مستنقع الجرب
يا من تجبر فـــي عصر الرداءة فــي     ليل الخطــــوب وفي اغفاءة النخب
يالاعق البظر مـــن شيخات مصطلق    ووالغا فــــــي دم الاحرار من عرب
يـــــا بائع المجد والتاريخ فــــي حلك    بالجور والجهــل والتضليـل والنهـب
يا فاجرا يدعي طهر البتول واخــــلاص الخليـــــل وهـــــــذا اعجب العجـب
لملم شتــــــــات الذي حصلته زمنـــا     فـي عصر ظلم بدا يجثو على الركب
خفــــــــف متاعك فالافــــاق موصدة     ولا صديق تـراه اليوم فــــــي الكرب
والقصر ضاق وكل السبل مـرعبــــة    مــــــــا ذا صنعت لهــذاالعارم اللجب
هذا اللجـــــــاج الذي لاشك سامــــعه  صوت الهديروصوت الرفض والغضب
فـــــــالشعب ما عاد قطعانا مدجنــــة     تســـــــاس بالقهــر والاذلال والسلب
نبه قطيعك كــــــــــي يخفــــي معالفه    والمدح والفـــقه والاطنـان من خطب
والكلب والحية الرقطـــــا ليحترســــا    ودودة القصر والجرذان فـــــي الكتب
وارحل حقيرا وضيعا تافـها نجســـــا     ولو كسيت مـــــن المرجان والذهــب
فالارض حبلى بءامال الشعوب وقد     تحرك المـــارد السحري فــي الدرب
والنار تاكل حتــــى النخل منحنيــــا    والبحر ان ظل يومـــا غيـر مضطرب

                                             المرتضى ولد محمد اشفق 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق